الثلاثاء، 16 نوفمبر 2021

إيذاء المشركين للنبي عليه الصلاة والسلام

 كان الحكم بن العاص وعقبة بن أبي معيط  وابن الأصداء الهذلي جيرانا للنبي وكانوا ينتظرون النبي ليدخل في صلاته ثم يرمون عليه القاذورات حتى كان النبي يستتر منهم إذا صلى وزاد عقبة بن أبي معيط في خبثه فيروي لنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي كان يصلي عند الكعبة وأبو جهل وأصحاب له جالسون هناك فقال بعضهم أيكم يذهب فيأتي بسلا جزور بني فلان أي أمعاء وقاذورات جمل قد ذبح بالأمس فيضعه على ظهر محمد إذا سجد فانطلق عقبة بن أبي معيط  وجاء به وانتظر حتى سجد النبي فوضعه على ظهره بين كتفيه وجلسوا يتمايلون من شدة الضحك  يقول عبد الله بن مسعود  وانا واقف انظر  ولا أستطيع أن أفعل شيئا فليس عندي من يحميني من بطشهم 

وظل رسول الله ساجدا حتى أتت ابنته فاطمة تجري فطرحته عن ظهره  فرفع النبي رأسه وقال اللهم عليك بقريش ثلاث مرات  فشق ذلك عليهم فقد كانوا يرون ان الدعاء في الحرم مستجاب  .. ثم دعا عليهم النبي وقال اللهم عليك بأبي جهل وعليك بعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط يقول عبد الله بن مسعود والله لقد رأيتهم جميعا موتى يوم بدر .. 
وكان أمية بن خلف لا يرى النبي إلا شتمه وسبه 
اما اخوه أبي بن خلف فقد طلب من صاحبه عقبة بن أبي معيط  ان يذهب إلى الرسول ويتفل في وجهه فذهب وفعل ذلك عليه لعنة الله 
وكان أبو جهل يؤذي رسول الله وينهاه عن الصلاة في الحرم كلما رآه  وذات مرة كان النبي يصلى فذهب إليه أبو جهل وقال له ألم انهك عن هذا يا محمد فرد عليه النبي وأغلظ له وتوعده فقال له أبو جهل  بأي شيء تهددني يا محمد ؟ أنا اكثر قريش ناديا أي أنصارا وأصحابا

 فأنزل الله تعالى فيه آيات من سورة العلق يقول تعالى : 
        أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ"" 
يقول ابن عباس رضي الله عنه لو دعا أبو جهل ناديه وأنصاره لأخذته الزبانية أي ملائَكة العذاب في ساعته .
ومرة أخرى يقول أبو جهل لأصحابه واللات والعزي لئن رأيت محمدا يصلي لأطأن على رقبته  بقدمي وأعفر وجهه في التراب فجاء   فرأي النبي يصلي    فذهب إليه فلما اقترب منه رجع إليهم مسرعا يغطي وجهه بيديه من الخوف فسألوه ماذا الذي حدث قال لقد رأيت بيني وبينه خندقا من نار وهولا واجنحة فقال رسول الله صلى الله 
عليه وسلم لَوْ دَنا مِنِّي لاخْتَطَفَتْهُ المَلائِكَةُ عُضْوًا عُضْوًا "

كانت هذه الاعتداءات جزءً مما تعرض له النبي مع أنه كان ذا شرف فيهم وذو شخصية قوية وكان عمه أبو طالب يحميه منهم ومع ذلك تجرأوا عليه .. أما بالنسبة للمسلمين فكان العذاب أشد وأقسى وخاصة الضعفاء منهم فقد أذاقوهم من العذاب ألوانا 



تعرف على المزيد من هنا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق