الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

عصمة الله للنبي في طفولته وبعض الأحداث التي مر بها .

۞ حلقة 8 من سيرة النبي ۞..

رجوع أبو طالب بالنبي من الشام 
 •:*¨`*:•.•:*¨`*:​• 
لما قال له الراهب بحيري ما قال في الرحلة خشي أبو طالب علي ابن اخيه فَخرَج بِهِ  حَتى أَقْدَمهُ مَكةَ حَينَ فَرغَ مِن تِجارتِهِ بِالشامِ، فَزعَموا فيما روى الناس: أنّ زُرَيْرًا وَتَمَّامًا وَدَرِيسًا، وَهم نَفَر مِن أَهْل الْكِتابِ، قَد كَانوا رَأوا من رَسول اللَّه صَلى اللهُ علَيه وَسلم مثْل ما رآه بَحِيرَى فِي ذلِكَ السفرِ، الذِي كان فيه مع عمه أبي طالِبٍ، فأَرادوهُ فردهمْ عنْهُ بَحِيرَى، وَذكرهم اللَّهَ وما يجدونَ في الْكِتابِ منْ ذكره وصفتهِ، وأنهم إنْ أَجمَعوا لمَا أَرادوا بِه لمْ يخلصوا إليْه وَلمْ يزل بهِم حتى عرفوا ما قَال لهمْ، وصَدقوه بِمَا قَالَ، فتركوه وَانصَرفوا عنه.

فشب رسُول اللَّهِ صَلّي اللهُ عَلَيْهِ وسَلمَ، وَاَللّهُ تعالى يكْلَؤُه وَيحفظه ويحوطُه مِن أَقذارِ الْجاهِلِيةِ، لِما يرِيد بهِ مِن كرامَتهِ ورِسالَته، حتى بلغ أَن كَان رجلًا، وأفضل قومهِ مروءة، وأَحسَنهم خلُقا، وأَكْرمهم حسبا، وأَحْسنهم جِوارا، وأَعظَمهمْ حلْما، وَأَصدَقهُم حدِيثا، وَأَعظمهم أمانة، وأبعدهم من الْفحشِ والْأخْلَاقِ الّتي تدنّس الرجال، تنزّها وَتكرّما، حَتّى ما اسْمهُ في قومه إلا الْأَمِينُ، لما جمع اللَّه فيه منْ الْأمُور الصالحة.


عصمة الله للنبي في طفولته
 •:*¨`*:•.•:*¨`*:​• 

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يُحدث عما كان الله يحفظه به في صغره وأمر جاهليته ، أنه قال : لقد رأيتني في غلمان قريش ننقل حجارة لبعض ما يلعب به الغلمان ، كلنا قد تعرى ، وأخذ إزاره فجعله على رقبته ، يحمل عليه الحجارة ؛ فإني لأقبل معهم كذلك وأدبر ، إذ لكمني لاكم ما أراه ، لكمة وجيعة ، ثم قال : شد عليك إزارك ؛ قال : فأخذته وشددته علي ، ثم جعلت أحمل الحجارة على رقبتي وإزاري علي من بين أصحابي .



حـــرب الفِـــجَار
•:*¨`*:•.•:*¨`*:​•


وفي السنة العشرين من عمره صلى الله عليه وسلم وقعت في سوق عُكاظ حرب بين قريش ـ ومعهم كنانة ـ وبين قَيْس عَيْلان،

تعرف بحرب الفِجَار وسببها: أن أحد بني كنانة، واسمه البَرَّاض، اغتال ثلاثة رجال من قيس عيلان، ووصل الخبر إلى عكاظ فثار الطرفان، وكان قائد قريش وكنانة كلها حرب بن أمية؛ لمكانته فيهم سنا وشرفًا، وكان الظفر في أول النهار لقيس على كنانة، حتى إذا كان في وسط النهار كادت الدائرة تدور على قيس. ثم تداعى بعض قريش إلى الصلح على أن يحصوا قتلى الفريقين، فمن وجد قتلاه أكثر أخذ دية الزائد. فاصطلحوا على ذلك، ووضعوا الحرب، وهدموا ما كان بينهم من العداوة والشر. وسميت بحرب الفجار؛ لانتهاك حرمة الشهر الحرام فيها،

وقد حضر هذه الحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ينبل على عمومته؛ أي يجهز لهم النبل للرمي.

✿..


حــلف الفضــــول
•:*¨`*:•.•:*¨`*:​•


وعلى أثر هذه الحرب وقع حلف الفضول في ذى القعدة في شهر حرام تداعت إليه قبائل من قريش: بنو هاشم، وبنو المطلب،وأسد بن عبد العزى، وزهرة بن كلاب، وتيم بن مرة، فاجتمعوا في دار عبد الله بن جُدْعان التيمى؛ لسنِّه وشرفه،

فتعاقدوا وتعاهدوا على ألا يجدوا بمكة مظلومًا من أهلها وغيرهم من سائر الناس إلا قاموا معه، وكانوا على من ظلمه حتى ترد عليه مظلمته، وشهد هذا الحلف رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال بعد أن أكرمه الله بالرسالة: (لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفًا ما أحب أن لى به حمر النعم، ولو أدعى به في الإسلام لأجبت).

وهذا الحلف روحه تنافي الحمية الجاهلية التي كانت العصبية تثيرها، ويقال في سبب هذا الحلف: إن رجلًا من زُبَيْد قدم مكة ببضاعة، واشتراها منه العاص بن وائل السهمى، وحبس عنه حقه، فاستعدى عليه الأحلاف عبد الدار ومخزومًا، وجُمَحًا وسَهْمًا وعَدِيّا فلم يكترثوا له، فعلا جبل أبي قُبَيْس، ونادى بأشعار يصف فيها ظلامته رافعًا صوته، فمشى في ذلك الزبير بن عبد المطلب، وقال: ما لهذا مترك؟ حتى اجتمع الذين مضى ذكرهم في حلف الفضول، فعقدوا الحلف ثم قاموا إلى العاص بن وائل فانتزعوا منه حق الزبيدي.
✿..

هناك 4 تعليقات:

  1. اللهم صل علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم

    ردحذف
    الردود
    1. عليه صلوات ربي وسلامه

      حذف
    2. عليه الصلاة والسلام

      حذف
  2. صلى الله على سيدنا ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام

    ردحذف