‏إظهار الرسائل ذات التسميات مواقف من حياة النبي ، مواقف بكى فيها الرسول عليه الصلاة والسلام. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مواقف من حياة النبي ، مواقف بكى فيها الرسول عليه الصلاة والسلام. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 28 سبتمبر 2021

رسول الله يخبر الصحابة أن أجله اقترب وأبو بكر يبكي

رسول الله يخبر الصحابة أن أجله اقترب ولم يفهم مقصده سوى أبو بكر الذي بكي 


  عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه 

 أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَلَسَ علَى المِنْبَرِ فقالَ: 
إنَّ عَبْدًا خَيَّرَهُ اللَّهُ بيْنَ أنْ يُؤْتِيَهُ مِن زَهْرَةِ الدُّنْيا
 ما شاءَ، وبيْنَ ما عِنْدَهُ، فاخْتارَ ما عِنْدَهُ. 
فَبَكَى أبو بَكْرٍ وقالَ: فَدَيْناكَ بآبائِنا وأُمَّهاتِنا، فَعَجِبْنا له، وقالَ النَّاسُ: انْظُرُوا إلى هذا الشَّيْخِ؛ يُخْبِرُ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن عَبْدٍ خَيَّرَهُ اللَّهُ بيْنَ أنْ يُؤْتِيَهُ مِن زَهْرَةِ الدُّنْيا، وبيْنَ ما عِنْدَهُ، 
وهو يقولُ: فَدَيْناكَ بآبائِنا وأُمَّهاتِنا! فَكانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو المُخَيَّرَ، وكانَ أبو بَكْرٍ هو أعْلَمَنا به. 
صحيح البخاري 

 

كان أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه أقرَبَ النَّاسِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فهو رَفيقُه في هِجرَتِه، وهو أعظَمُ هذه الأُمَّةِ إيمانًا وتَصْديقًا، بحيث لو وُزِنَ إيمانُه بإيمانِ النَّاسِ كلِّهم، لرجَحَ إيمانُه بإيمانِهم.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أبو سَعيدٍ الخُدْريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جلَسَ على المِنبَرِ في مرَضِه الأخيرِ الَّذي مات فيه، وذلك في العامِ الحادي عشر مِن الهِجْرةِ بالمَدينةِ المُنوَّرةِ، فقال: «إنَّ عَبدًا خَيَّره اللهُ بيْن أنْ يُؤْتيَه مِن زَهرةِ الدُّنْيا ما شاء»، والمَعنى: يُعْطيه مِقْدارَ ما أرادَ مِن طُولِ العُمرِ والبَقاءِ في الدُّنْيا، والتَّمتُّعِ بها، وزَهرةُ الدُّنيا: نَعِيمُها وزِينَتُها، «وبيْن ما عِندَه، فاخْتارَ ما عندَه»، أي: اختارَ وفضَّلَ ما عندَ اللهِ سُبحانَه، ممَّا أعدَّ له مِن أنْواعِ النَّعيمِ المُقيمِ، ولذَّةِ اللِّقاءِ، والنَّظَرِ إلى وَجْهِه الكَريمِ، فلمَّا سَمِع أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه ذلك القَولَ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَكى، وقال: فدَيْناكَ بآبائِنا وأُمَّهاتِنا!

 

 
فتَعجَّبَ الحاضِرونَ مِن قَولِ أبي بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه وبُكائِه؛ إذ لم يَفْهَموا مِن كَلامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما يَستَدْعي ذلك البُكاءَ والقَولَ مِن أبي بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، ولكنَّ الصِّدِّيقَ رَضيَ اللهُ عنه قدْ فهِمَ مِن هذا الكَلامِ مُفارَقَتَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الدُّنْيا، وأنَّ العَبدَ المُخيَّرَ هو رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فبَكى لذلك، وقال ما قال.
فلمَّا مات النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فهِمَ النَّاسُ مَقصِدَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن كَلامِه؛ ولذلك قال أبو سَعيدٍ الخُدْريُّ رَضيَ اللهُ عنه: «فكان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو المُخيَّرَ»، أي: هو الَّذي خَيَّره اللهُ بيْن نَعيمِ الدُّنْيا وبيْن لِقائِه، وكان أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه أعلَمَ النَّاسِ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

 


 


 

 

.

الجمعة، 13 أغسطس 2021

بكاء النبي لما رأى أسامة بن زيد بن حارثة بعد استشهاد زيد بن حارثة في غزوة مؤتة

 

 بكاء النبي لما رأى أسامة بن زيد بن حارثة بعد استشهاد زيد بن حارثة في غزوة مؤتة 

عنِ عبد الله بنِ مسعودٍ رضي الله عنه قالَ :
لمَّا قُتِلَ زيدُ بنُ حارثةَ أبطأَ أسامةُ بن زيد عنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فلم يأتِهِ ثمَّ جاءهُ بعدَ ذلكَ فقامَ بينَ يديِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ فدمَعتْ عيناهُ فبكى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ فلمَّا نُزِفت عبرتُهُ قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ لِمَ أبطأتَ عنَّا ثمَّ جئتَ تُحزِنُنا قالَ فلمَّا كانَ الغدُ جاءهُ فلمَّا رآهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ مقبِلًا قالَ إنِّي للاقٍ منكَ اليومَ ما لقيتُ منكَ أمسِ فلمَّا دنا دمعت عينُهُ فبكى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ

الأربعاء، 11 أغسطس 2021

مواقف من بكاء النبي عليه الصلاة والسلام

  

مواقف من بكاء النبي عليه الصلاة والسلام 

بكى عند سماعه القرآن 

عن عبدالله بن مسعود قال: قال لي رسول الله: اقرأ عليَّ القرآن،

 قال: فقلت: يا رسول الله، أقرأ عليك، وعليك أُنزل؟ 

قال: إني أشتهي أن أسمعه من غيري، 

فقرأت النساء، حتى إذا بلغت: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 41]، 

رفعتُ رأسي  فرأيتُ دموعه تسيل

 وفي رواية البخاري: ((حتى أتيتُ إلى هذه الآية: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 41]،

 قال: حسبك الآن، فالتفتُّ إليه، فإذا عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام