الخميس، 1 سبتمبر 2022

رحلة الإسراء والمعراج الجزء الرابع

رحلة المعراج


 انتهينا في الحلقة السابقة من المشاهد التي رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء رحلة الإسراء وبعدما وصل إلى المسجد الأقصى صلى ركعتين. 

 صُعُودُ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي المِعْرَاجِ إِلَى السَّمَاوَاتِ

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: ". . . ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي -أَيْ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ- فَعَرَجَ (العروج هو الصعود) بِي إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَلَمَّا جِئْتُ إِلَى السَّمَاءَ الدُّنْيَا، قَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِخَازِنِ 
السَّمَاءِ: افْتَحْ" . فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟
قَالَ: جِبْرِيلُ.
قَالَ: وَمَنْ مَعَكَ؟.
قَالَ: مُحَمَّدٌ -صلى اللَّه عليه وسلم
فَقَالَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إليه ( أي أرسل إليه للإسراء وصُعُود السموات؟ وليس السؤال عن البعثة
: نَعَمْ، قَالَ: مَرْحَبًا بِه، فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ. فَفُتِحَ لنا
قَالَ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فَلَمَّا عَلَوْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا، فَإِذَا رَجُلٌ قَاعِدٌ عَنْ يَمِينهِ أسْوِدَةٌ ( أشخاص ) وَعَن يَسَاور أَسْوِدَةٌ، فَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ يَمِينِهِ ضَحِكَ، وإِذَا نَظَرَ قِبَلَ شِمَالِهِ بَكَى، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ"؟
قَالَ: هَذَا أَبُوكَ آدَمُ، فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ السَّلَام 
ثُمَّ قَالَ: مَرْحبًا بِالِابْنِ الصَّالِحِ، وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ.
ثُمَّ قَالَ جِبْرِيلُ:
 وَهَذِهِ الأَسْوِدَةُ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ نَسَمُ بَنِيهِ 
(جمع نَسَمة وهي الروح)، فَأَهْلُ 
اليَمِينِ أَهْلُ الجَنَّةِ، وَالأَسْوِدَةُ التِي عَنْ شِمَالِهِ أَهْلُ النَّارِ، فَإِذَا نَظَرَ قِبَل يَمِينِهِ ضَحِكَ، وإذَا نَظَرَ قِبَلَ شِمَالِهِ بَكَى 

 المَشَاهِدُ التِي شَاهَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا

 - حَالُ أَكَلَةِ أمْوَالِ اليَتَامَى ظُلْمًا

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ -رضي اللَّه عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَمَّا دَخَلْتُ السَّمَاءَ الدُّنْيَا. . . رَأَيْتُ رِجَالًا لَهُمْ مَشَافِرُ (جمع مِشْفَر، والمِشْفَرُ للبعيرِ كالشَّفَةِ للإنسان) كَمَشَافِرِ الإِبِلِ، فِي أَيْدِيهِمْ قِطَعٌ مِنْ نَارٍ كَالأَفْهَارِ (الأفْهَارُ: جمع فِهْرٍ، وهو الحَجَرُ مِلْءُ الكف) يَقْذِفُونَهَا فِي أَفْوَاهِهِمْ فَتَخْرُجُ مِنْ أدْبَارِهِمْ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ ".
قَالَ: هَؤُلَاءِ، أَكَلَةُ أمْوَالِ اليَتَامَى ظُلْمًا

 حَالُ النِّسَاءِ اللَّاتِي يُدْخِلْنَ عَلَى الأَزْوَاجِ مَا لَيْس مِنْهُم

قَالَ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ثُمَّ رَأَيْتُ نِسَاءً مُعَلَّقَاتِ بِثَدْيِهِنَّ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءَ يَا جِبْرِيلُ؟ ".
قَالَ: هَؤُلَاءِ اللَّاتِي أَدْخَلْنَ عَلَى الرِّجَالِ مَنْ لَيْسَ مِنْ أَوْلَادِهِمْ 

  حَالُ المُغْتَابِينَ 
 الغِيبة فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم
 فقال"أتَدْرُون ما الغِيبَةُ؟ "، قَالُوا: اللَّهُ ورسوله أعلم، قال رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ذِكْرُكَ أخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ".

رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِه، وأَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ -رضي اللَّه عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَمَّا عَرَجَ بِي رَبِّي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ، يَخْمِشُونَ (يَخْدِشُونَ) وُجُوهَهُمْ وصُدُروَهُمْ،
 فَقُلْتُ، مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ ".
قَالَ: هَؤُلَاءِ الذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ، ويَقَعُونَ فِي أعْرَاضِهِمْ .

حَالُ الزُّنَاةِ

قَالَ الرَّسُولُ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ثُمَّ رَأَيْتُ رِجَالًا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ لَحْمٌ سَمِينٌ طَيِّبٌ، إِلَى جَنْبِهِ لَحْمٌ غَثٌّ (الضَّعيف المَهْزُول) مُنْتِنٌ (رائحته كريهة) ، فَيَأْكُلُونَ مِنَ الغَثِّ المُنْتِنِ، ويَتْرُكُونَ السَّمِينَ الطَّيِّبَ"، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ ".
قَالَ: هَؤُلَاءِ الذِينَ يَتْرُكُونَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ النِّسَاءِ، وَيَذْهَبُونَ إِلَى مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْهُنَّ 

 حَالُ أَكلَةِ الرِّبَا

قَالَ الرَّسُولُ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ثُمَّ رَأَيْتُ رِجَالًا لَهُمْ بُطُونٌ لَمْ أَرَ مِثْلَهَا قَطُّ
وَفِي رِوَايَةٍ: "بُطُونُهُمْ أَمْثَالُ البُيُوتِ بِسَبِيلِ ( السبيل هو الطريق) آلِ فِرْعَوْنَ يَمرُّونَ عَلَيْهِمْ كَالإِبِلِ المَهْيُومَةِ (الهُيَامُ: هو دَاءٌ يُشْبِهُ الحُمَّى يأخذُ الإبلَ فيُكْسِبُهَا العَطَشَ الشَّديدَ، فتَهِيمُ في الأرض لا تَرْوَى ولا تَرْعى حتى تَهْلِكَ) حِينَ يُعْرَضُونَ عَلَى النَّارِ، يَطَؤُونَهُمْ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ يَتَحَوَّلُوا مِنْ مَكَانِهِمْ ذَلِكَ"، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ "، قَالَ: هَؤُلَاءَ أَكَلَةُ الرِّبَا


ثم صعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء الثانية فماذا رأى فيها 
تابعونا في الحلقة القادمة إن شاء الله 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  الحلقة التالية 👈 هنا
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق