مدونة لنشر سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأحاديثه ومواقفه وشمائله لتعريف المسلمين بنبيهم ولتعريف غير المسلمين بنبي الإسلام .
الاثنين، 26 سبتمبر 2022
هل رأى رسول الله ربه رأى العين في رحلة المعراج
الخميس، 15 سبتمبر 2022
دخول الرسول صلى الله عليه وسلم الجنة وما رآه فيها
رحلة الإسراء والمعراج الجزء السادس
دُخُولُ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم- الجَنّةَ وَمَا رَآهُ فِيهَا:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ثُمَّ أُدْخِلْتُ الجَنَّةَ فَإِذَا فِيهَا حبَايِلُ اللُّؤْلُؤِ، وَإِذَا تُرَابُهَا المِسْكُ" .. . وإِذَا أنَا بِأَنْهَارٍ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ (يعني الصَّافي الذي لا كَدَرَ فيه)، وأنْهَارٍ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ ( في غايةِ البَيَاض والحلاوَةِ والدُّسُومَةِ)، وأنْهَارٍ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (ليست كَرِيهَةَ الطعم والرائحَةِ، كخمرِ الدُّنيا، بل هي حَسَنة المَنْظر والطعْمِ والرَّائحة والفعل)، وأنْهَارٍ مِنْ عَسَلٍ مُصَفَّى (أي في غايَةِ الصَّفَاءِ، وحُسْنِ اللَّوْنِ والطَّعْمِ والرَّيح.)، وإِذَا رُمَّانُهَا كَأَنَّهُ الدِّلَاءُ (معرُوفةٌ، وهي التي يُسْتَقَى بها) عِظَمًا، وإِذَا أنَا بِطَيْرٍ كَالَبخَاتِي (البَخَاتِي والبُخْتُ: هي جِمَالٌ طِوَالُ الأعنَاق) هَذِهِ"، فَقَالَ عِنْدَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَهُوَ يُحَدِّثُ أصْحَابَهُ: "إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعَدَّ لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ"
رُؤْيَةُ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم- نَهْرَ الكَوْثَرِ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بَيْنَمَا أنَا أَسِيرُ فِي الجَنَّةِ، وَإِذَا أنَا بِنَهَرٍ حَافَّتَاهُ مِنْ ذَهَب، ومَجْرَاهُ عَلَى الدُّرِّ وَاليَاقُوتِ، تُرْبَتُهُ أَطْيَبُ مِنَ المِسْكِ، وَمَاؤُهُ أَحْلَى مِنَ العَسَلَ وأَبْيَضُ مِنَ الثَّلْجِ"
وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى فِي الصَّحِيحِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَتَيْتُ عَلَى نَهَرٍ حَافَّتَاهُ قِبَابُ اللُّؤلُؤِ مُجَوَّفًا"
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فَضَرَبْتُ بِيَدِي إِلِى مَا يَجْرِى فِيهِ المَاءُ، فَإِذَا مِسْكٌ أَذْفَرُ ( أي طيِّبُ الرَّائحة) ، قُلْتُ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا الكَوْثَرُ الذِي أَعْطَاكَهُ اللَّهُ"
صَوْتُ بِلَالٍ -رضي اللَّه عنه- فِي الجَنَّةِ
وَرَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِنَبِيِّ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ودَخَلَ الجَنَّةَ، فَسَمِعَ فِي جَانِبِهَا وَجْسًا ( هو الصَّوْتُ الخَفِيّ)، قَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا بِلَالٌ المُؤَذِّنُ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- حِينَ جَاءَ إِلَى النَّاسِ: "قَدْ أَفْلَحَ بِلَالٌ"
وَرَوَى الشَّيْخَانِ فِي صَحِيحَيْهمَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَة -رضي اللَّه عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يَا بِلَالُ! حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ عِنْدَكَ فِي الإِسْلَامِ مَنْفَعَةً، فَإِنِّي سَمِعْتُ اللَّيْلةَ خَشْفَ ( الحس والحركة) نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الجَنَّةِ".
قَالَ بِلَالٌ: مَا عَمِلْتُ عَمَلًا فِي الإِسْلَامِ أَرْجَى عِنْدِي مَنْفَعَةً، مِنْ أَنِّي لَا أَتَطَهَّرُ طُهُورًا تَامًّا، فِي سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ وَلَا نَهَارٍ، إِلَّا صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ، مَا كتَبَ اللَّهُ لِي أَنْ أُصَلِّيَ
عَرْضُ الآنِيَةِ عَلَى الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم-:
يَقُولُ الرَّسُولُ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ثُمَّ رُفِعَ لِيَ البَيْتُ المَعْمُورُ، ثُمَّ أُتِيتُ بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ، وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ، وَإِنَاءٍ مِنْ عَسَلٌ، فَأَخَذْتُ الذِي فِيهِ اللَّبَنَ، فَشَرِبْتُ"
فَقِيلَ لِي: هِيَ الفِطْرَةُ التِي أَنْتَ عَلَيْهَا وَأُمَّتُكَ
وفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى فِي الصَّحِيحِ، قَالَ: أصبت الفِطْرَةَ أَنْتَ وَأُمَّتُكَ
انْتِهَاءُ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِلَى سِدْرَة المُنْتَهَى:
ثُمَّ انْطَلَقَ جِبْرِيلُ بِالرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَوْقَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ حَتَّى انْتَهَى بِهِ إِلَى سِدرَةِ المُنْتَهَى.
): اختيرت السِّدْرَةُ دون غيرها؛ لأن فيها ثلاثُ أوصافٍ: ظِلٌّ مَمْدُود، وطعَامُ لَذِيذٌ، ورائحةٌ زَكِيَّةٌ، فكانت بِمَنزلة الإيمان الذي يَجْمَعُ القولَ والعملَ والنِّيةَ، والظل بمنزلةِ العمل، والطعمُ بمنزلةِ النية، والرائحةُ بمنزلة القَوْل.
يقال: إن أصلَ سِدْرَةِ المُنْتَهَى في السماء السادسة، وأغصانُهَا وفروعُهَا في السماء السابعة.
قال عبد اللَّه بن مسعود -رضي اللَّه عنه-: وسُمِّيَتْ سَدْرَةَ المُنْتَهَى؛ لأن إليها يَنْتَهي ما يُعْرَجُ به من الأرض،
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: ". . . ثُمَّ رُفِعْتُ إِلَى سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى، فَإِذَا نَبْقُهَا (هو ثَمَرُ السِّدْرِ) كَأَنَّهُ قلَالُ (القِلالُ بالكسر جمعُ قُلَّة بالضم وهي الجِرَارُ، يريد أن ثمرها في الكِبَر مثل القِلَال) هَجَرَ (هَجَر: هي مدينةٌ الإحسَاء)، وَوَرَقُهَا كَأَنَّهُ آذَانُ الفِيَلَةِ، وَغَشِيَهَا أَلْوَانٌ ( أي تَعْلُوها) لَا أَدْرِي مَا هِيَ، فَمَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَصِفَهَا مِنْ حُسْنِهَا" فَقَالَ جِبْرِيلُ عَلَيهِ السَّلَامُ: هَذِهِ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وَإِذَا أَرْبَعَةُ أَنهَارٍ نَهْرَانِ بَاطِنَانِ، وَنَهْرَانِ ظَاهِرَانِ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ "
قَالَ: أَمَّا الْبَاطِنَانِ فَنَهْرَانِ فِي الْجَنَّةِ، وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ فَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ
* رُؤْيَةُ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم- جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ عَلَى صُورَتِهِ الحَقِيقِيَّةِ:
وَهُنَاكَ عِنْدَ سِدْرَةِ المُنْتَهَى رَأَى -صلى اللَّه عليه وسلم- جبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَام عَلَى الصُّورَةِ التِي خَلَقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهَا، فِي حُلَّةٍ مِنْ رَفْرَفٍ أَخْضَرَ، لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ، كُلُّ جَنَاحٍ مِنْهَا قَدْ سَدَّ الأُفُقَ، يَتَنَاثَرُ مِنْ أَجْنِحَتِهِ التَّهَاوِيلُ، والدُّرُّ واليَاقُوتُ (أي الأشياء المختلفَةُ الألوانِ، أرادَ بالتهَاويلِ، تَزَايِينُ رِيشِهِ وما فيه من صُفْرَةٍ وحُمْرَةٍ وبياضٍ وخُضْرَةٍ،)
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ هَذَا المَشْهَدِ: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى}
سورة النجم
، ومعنى{ما زَاغَ الْبَصَرُ}: ما ذهب يمينًا ولا شمالًا، {وَمَا طَغَى}، قال: ما جاوز
رَوَى الإِمَامُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ، والإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَ: قُلْتُ: ألَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ} ( سورة التكوير)، وَقَالَ: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} ( سورة النجم)، قَالَتْ: أنَا أَوَّلُ هَذِهِ الأُمَّةِ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَنْهَا، فَقَالَ: "إِنَّمَا ذَاكَ جِبْرِيلُ". لَمْ يَرَهُ فِي صُورَتِهِ التِي خُلِقَ عَلَيْهَا إِلَّا مَرَّتَيْنِ: رَآهُ مُنْهَبِطًا مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، سَادًّا عِظَمُ خَلْقِهِ مَا بَيْنَ السَّمَاءَ وَالأَرْضِ
نكمل في الحلقة القادمة ان شاء الله ما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك وماذا فرض الله عليه
تابعونا بارك الله فيكم
الحلقة التالية 👈 هنا
الخميس، 8 سبتمبر 2022
رحلة النبي عليه الصلاة والسلام إلي السماوات السبع
رحلة الإسراء والمعراج الحلقة الخامسة
انتهينا في الحلقة السابقة من المشاهد التي رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم في السماء الدنيا نكمل معنا الرحلة المباركة
صُعُودُ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ:
قَالَ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ"، فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. فَقِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ:وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِيلَ: مَرْحبًا بِهِ، فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ
قَالَ الرَّسُولُ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أنَا بِابْنَيِ الخَالَةِ يَحْيَى بنِ زَكَرِيَّا، وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ".
فَقَالَ: جِبْرِيلُ: هَذَا يَحْيَى ، وَعِيسَى فَسَلِّمْ عَلَيْهِمَا، فَسَلَّمْتُ، فَرَدَّا.
ثُمَّ قَالَا: مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ والنَّبِيِّ الصَّالِحِ، وَدَعَوَا لِي بِخَيْرٍ.
جاء في وصفِ عِيسَى عليه السلام، ما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه - قال: قال رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- حين أسرى به: ". . . ولَقِيتُ عِيسَى عليه السلام رَبْعَة أحمَرُ، كأنه أُخرِجَ من دِيمَاسٍ"، يعني الحَمَّام.
رَبْعَة: يعني ليس بطوِيل جدًا، ولا قَصِير جدًا بل وسط.
والمرادُ من ذلك وصفه عليه السلام بصَفَاءِ اللونِ ونَضَارَة الجسم، وكَثْرَةِ ماءِ الوجه حتى كأنه كان في.. حمَّام، فخرج منه وهو عَرْقَان.
صُعُودُ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ:
قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءَ الثَّالِثَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ"، فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟
قَالَ: جِبْرِيل.فَقِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ،قَالَ: مُحَمَّدٌ.
فَقِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟قالَ: نَعَمْ
قِيلَ: مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِيُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ".
قَالَ جِبْرِيلُ: هَذَا يُوسُفُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ السَّلَامَ
ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ والنَّبِيِّ الصَّالِحِ، وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ.
يَقُولُ الرَّسُولُ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فَإِذَا هُوَ قَدْ أُعْطِيَ شَطْرَ الحُسْنِ".
صُعُودُ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ
قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ".
فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟قَالَ: جِبْرِيلُ
فَقِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟قَالَ: مُحَمَّدٌقَالَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ
قَالَ: نَعَمْ. قِيلَ: مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أنَا بِإِدْرِيسَ عَلَيْهِ السَّلامُ".
قَالَ جِبْرِيلُ: هَذَا إِدْرِيسُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ.
فَرَدَّ عَلَيَّ، ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ والنَّبِيِّ الصَّالِحِ، وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ.
ثُمَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَنْ إِدْرِيسَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا}
صُعُودُ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِلَى السَّمَاءِ الخَامِسَةِ:
قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الخَامِسَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ".
فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟قالَ: جِبْرِيلُ. فَقِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟قَالَ: مُحَمَّدٌ
قَالَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟قالَ: نَعَمْ قيلَ: مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أنَا بِهَارُونَ عَلَيْهِ السَّلامُ".
قَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: هَذَا هَارُونُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ، وَقَالَ: مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ والنَّبِيِّ الصَّالِحِ، وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ....
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأي كَهْلٌ أبيض الرأس واللحية، لم يرَ كهلًا أجمل منه، فقال: من هذا يا جبريل"؟ قال هذا المحبب في قومه هارون عليه السلام
صُعُودُ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ:
قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إلى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ".
فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟قالَ: جِبْرِيلُ. فَقِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ.
قالَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟قَالَ: نَعَمْ.
قِيلَ: مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ.
قَالَ الرَّسُولُ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أنَا بِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ".
قَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِلرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: هَذَا مُوسَى فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ السَّلَامَ.
وَقَالَ: مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ.
وَصَفَ رَسُولُ -صلى اللَّه عليه وسلم- مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: "مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عَلَى مُوسَى بنِ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ رَجُلٍ آدَمَ (الأدمة السُمرة الشديدة) طِوَالٍ جَعْدٍ (وأما الجَعْدُ في صِفَة موسى عليه السلام: هو اكتِنَازُ الجِسْمِ، واجتماعُهُ) كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ" ( شنوءة قبيلة في اليمن يمتاز رجالها بالطول والسُمرة)
قَالَ الرَّسُولُ -صلى اللَّه عليه وسلم-: فَلَمَّا تَجَاوَزْتُهُ بَكَى.
قيلَ لَهُ: مَا يُبْكِيكَ؟
قَالَ: أَبْكِي ؛ لِأَنَّ غُلَامًا (لم يقصد التقليل من شأنه وإنما صغر سنه مع ما فيه من الكرامة) بُعِثَ بَعْدِي يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِهِ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَدْخُلُهَا مِنْ أُمَّتِي.
: قال العُلَماءُ: لم يَكُنْ بُكَاءُ مُوسَى عليه السلام حَسَدًا، مَعَاذَ اللَّهِ، فإن الحَسَد في ذلك العالم مَنْزُوعٌ عن آحادِ المؤمنين، فكيفَ بمَنِ اصطَفَاه اللَّه تَعَالَى، بل كان أسَفًا على ما فاتَهُ من الأجْرِ الذي يترتَّبُ عليه رفعِ الدَّرَجَةِ بسببِ ما وقع من أمَّته من كثرَةِ المُخَالفَةِ المُقْتَضِيَةِ لتَنْقِيصِ أجُورِهم المستَلْزِم لتنقِيص أجْرِهِ؛ لأن لكل نَبِيٍّ مِثْلُ أجرِ كلِّ من اتَّبعه، ولهذا كان من اتَّبعه من أمته في العدد دُون من اتبع نبينا محمَّد -صلى اللَّه عليه وسلم- .
صُعُودُ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ:
قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ".
فَقِيلَ مَنْ أَنْتَ؟ قالَ: جِبْرِيلُ. فَقِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟
قَالَ: مُحَمَّدٌ. قَالَ: وَقَدْ أُرْسلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
قِيلَ: مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ.
قَالَ الرَّسُولُ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أنَا بِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى البَيْتِ المَعْمُورِ، وَإِذَا هُوَ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ ألفَ مَلَكٍ، لَا يَعُودُونَ إِلَيهِ
فَقَالَ جِبْرِيلُ: هَذَا أَبُوكَ إبْرَاهِيمُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَيَّ.
ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بِالِابْنِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ .
رَوَى الإِمَامُ التِّرْمِذِيُّ فِي جَامِعِهِ وَالإِمَامُ أَحْمَدُ في مُسْنَدِهِ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ -رضي اللَّه عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلَامَ، وأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ، عَذْبَةُ المَاءِ، وأنَّهَا قِيعَانٌ (جمعُ قاعٍ، أي: أرضٌ مُستوِيةٌ مُتساويَةٌ )، وأَنَّ غِرَاسَهَا: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالحَمْدُ.للَّهِ، وَلَا إِلَهِ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ"
نكمل معا في الحلقة القادمة إن شاء الله ما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم عند سدرة المنتهى وكيف وصف الجنة عندما رآها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحلقة التالية 👈 هنا
الخميس، 1 سبتمبر 2022
رحلة الإسراء والمعراج الجزء الرابع
رحلة المعراج
انتهينا في الحلقة السابقة من المشاهد التي رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء رحلة الإسراء وبعدما وصل إلى المسجد الأقصى صلى ركعتين.
الجمعة، 26 أغسطس 2022
رحلة الإسراء والمعراج الجزء الثالث
نكمل معا رحلة الإسراء والمعراج وما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم من مشاهد في طريقه من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.
المَشْهَدُ الحَادِي عَشَر
الاثنين، 22 أغسطس 2022
رحلة الإسراء والمعراج الجزء الثاني
نتابع معا رحلة الإسراء والمعراج
توقفنا في الحلقة السابقة عند المشاهد التي رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم في رحلته من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى
المَشْهَدُ الثَّالِثُ
المَشْهَدُ السَّابعُ:
الخميس، 18 أغسطس 2022
رحلة الإسراء والمعراج الجزء الأول
رحلة الإسراء والمعراج
جَاءَتْ هَذِهِ الحَادِثَةُ حَادِثَةُ الإِسْرَاءِ والمِعْرَاجِ تَثْبِيتًا لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وتَكْرِيمًا لَهُ فِي أَعْقَابِ سِنِينَ طَوِيلَةٍ مِنَ الدَّعْوَةِ، والصَّبْرِ عَلَى أَذَى المُشْرِكِينَ واضْطِهَادِهِمْ، ونُكْرَانِهِمْ، وجَفَائِهِمْ
جاءت بعد أحداث عصيبة مرت على رسول الله من موت عمه أبي طالب وموت زوجته السيدة خديجة وخروجه من مكة إلى الطائف وتكذيب أهل الطائف له وما حدث له فيها كما ذكرنا في الحلقة السابقة
جاءت تكريما له وكأن الله عز وجل يقول لا تحزن فإن كان أهل الأرض قد كذبوك وآذوك فإن أهل السماء. يرحبون بك
والمقصود بالإسراء هو السير ليلا ويُقْصَدُ بِالْإِسْرَاءِ هُنَا: الرِّحْلَةُ التِي أَكْرَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا نَبِيَّهُ -صلى اللَّه عليه وسلم- مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ بِمَكَّةَ المُكَرَّمَةِ إلى المَسْجِدِ الأَقْصَى بِالقُدْسِ
أَمَّا المِعْرَاجُ: فَهُوَ مَا أَعْقَبَ هَذِهِ الرِّحْلَةَ مِنَ العُرُوجِ بِهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِلَى السَّمَوَاتِ العُلَا حَتَّى الوُصُولِ إِلَى مُسَتَوَى تَنْقَطِعُ عِنْدَهُ عُلُومُ الخَلَائِقِ.
وَقَدْ أشَارَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ إِلَى تِلْكَ الحَادِثَةِ فِي سُورَتَيْنِ مُخْتَلِفَتَيْنِ، فَذَكَرَ قِصَّةَ الإِسْرَاءِ فِي سُورَةِ الإِسْرَاءِ، قَالَ تَعَالَى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (2).
وَذَكَرَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قِصَّةَ المِعْرَاجِ فِي سُورَةِ النَّجْمِ، قَالَ تَعَالَى: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى}
الإِسْرَاءُ والمِعْرَاجُ بِالجَسَدِ والرُّوحِ:
الصَّحِيحُ أَنَّ الإِسْرَاءَ والمِعْرَاجَ كَانَ بِجَسَدِهِ ورُوحِهِ -صلى اللَّه عليه وسلم
وقد أُسري به عليه الصلاة والسلام يقظة لا مناما ببدنه وروحه وقد كانت هذه الحادثة من معجزات النبي التي صعب على المشركين تصديقها
أما عن تفاصيل الرحلة فقد جاء جبريل إلى النبي وهو نائم عند الكعبة فشق صدره واستخرج قلبه وغسله في إناء من ذهب مملوءة بالإيمان ثم أعاده إلى مكانه وأتاه بدابة تسمى البراق والبُرَاقَ مشتق من البريق فقد كانت دابة بيضاء لها بريق ولمعان وقيل مشتق من البرق لسرعتها فقد وصف رسول الله سرعة البراق قائلا أنه يضع حافره عند منتهى بصره..
فَلَمَّا أَرَادَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنْ يَرْكَبَهُ، اسْتَصْعَبَ عَلَيْهَ، فَقَال لَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: أبِمُحَمَّدٍ تَفْعَل هَذَا؟ فَمَا رَكِبَكَ أَحَدٌ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْهُ، قَالَ: "فَارْفَضَّ عَرَقًا أي سال عرقه وهدأ وسكن واستطاع رسول الله أن يركبه يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فَرَكِبْتُهُ -أَيِ الْبُرَاقُ- حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ ، فَرَبَطْتُهُ بِالحَلْقَةِ التِي يَرْبِطُ بِهَا الأَنْبِيَاءُ
وقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى بيت المقدس بعض المشاهد
المَشْهَدُ الأَوَّلُ
رَوَى الإِمَامُ مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ قَالَ: أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَرَأَى عِفْرِيتًا مِنَ الجِنِّ يَطْلُبُهُ بِشُعْلَةٍ مِنْ نَارٍ، كُلَّمَا الْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- رَآهُ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: أَفَلَا أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ تَقُولُهُنَّ، إِذَا قُلْتَهُنَّ طُفِئَتْ شُعْلَتُهُ وَخَرَّ لِفِيهِ (أي سقط على وجهه )؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بَلَى" فَقَالَ جِبْرِيلُ: فَقُلْ: أعُوذُ بِوَجْهِ اللَّهِ الكَرِيمِ، وبِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ اللَّاتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ، مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءَ، وشَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، وشَرِّ مَا ذَرَأَ (خلق) فِي الأَرْضِ، وشَرِّ مَا يَخْرُجُ فِيهَا، ومِنْ فِتَنِ اللَّيْلِ والنَّهَارِ، ومِنْ طَوَارِقِ (حوادث الليل ) اللَّيْلِ والنَّهَارِ، إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ
المَشْهَدُ الثَّانِي:
رَأَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- الدَّجَّالَ، فَقَدْ رَوَى الإِمَام أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ بِسَنَدٍ صحِيحٍ عَنْ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ جَاءَ مِنْ لَيْلَتِهِ، فَحَدَّثَهُمْ بِمَسِيرِهِ فَقَالَ: . . . وَرَأَى الدَّجَّالَ فِي صُورَتِهِ رُؤْيَا عَيْنٍ. . . فَسُئِلَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَنِ الدَّجَّالِ؟ فَقَالَ: "رَأَيْتُهُ فَيْلَمَانِيًّا ( أي عظيم الجسم)، أَقْمَرَ (شديد البياض) هِجانًا (أبيض)، إِحْدَى عَيْنَيْهِ قَائِمَةٌ (أي في مكانها الصحيح) كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ، كأَنَّ شَعْرَ رَأْسِهِ أغْصَانُ شَجَرَةٍ"
تابعوا معنا الحلقة القادمة نكمل معا رحلة الإسراء والمعراج وما حدث فيها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحلقة التالية هنا
بناء المسجد النبوي
الحَيَاةُ فِي المَدِينَةِ المُنَوَّرَةِ يُمْكِنُ تَقْسِيمُ العَهْدِ المَدَنِيِّ إلى ثَلَاثِ مَرَاحِلَ: ١ - مَرْحَلَةٌ أُثِيرَتْ فِيهَا الق...
-
قريش يسألون الرسول عن الروح وعن ذي القرنين وعن أصحاب الكهف فبماذا أجاب ؟ حلقة 35 بعد أن فشلت جميع محاولات قريش في إثناء الرسول والمسلمين ع...
-
الحلقة 21 لهذا استحقوا فعلا أن يكونوا صحابة رسول الله. كان عم عثمان بن عفان يلفه في حصير من ورق النخيل ثم يدخنه من تحته. ولما علمت أ...
-
قريش تعرض المال والملك علي الرسول ليترك دينه حلقة 32 بعد إسلام حمزة بن عبد المطلب وعمـر بن الخطاب رضي الله عنهما عرفت قريش أن حمزة وعمر س...