الأحد، 9 ديسمبر 2012

إسلام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه

في ظل معاناة الرسول ومن بقي في مكة من الصحابة ظهرت بشائر في الأفق ومنها :

حلقة 29


إســــلام حـــمـــزة رضي الله عنه
.•:*¨`*:•..•:*¨`*:•..•:*¨`​*:•


خلال هذا الجو الملبد بغيوم الظلم والعدوان ظهر برق أضاء الطريق، وهو إسلام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه أسلم في أواخر السنة السادسة من النبوة، والأغلب أنه أسلم في شهر ذى الحجة.

وسبب إسلامه: أن أبا جهل مر برسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا عند الصفا فآذاه ونال منه وسبّه ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساكت لا يكلمه، ثم ضربه أبو جهل بحجر في رأسه فَشَجَّهُ حتى نزف منه الدم، ثم انصرف عنه إلى نادى قريش عند الكعبة، فجلس معهم،



وكانت مولاة لعبد الله بن جُدْعَان في مسكن لها على الصفا ترى ذلك، وأقبل حمزة من القَنَص "الصيد" مُتَوَشِّحًا قوسه، فأخبرته المولاة بما رأت من أبي جهل، فغضب حمزة ـ وكان أعز فتى في قريش وأشده شكيمة ـ فخرج يسعى، لم يقف لأحد؛ معدًا لأبي جهل إذا لقيه أن يوقع به،

فلما دخل المسجد وجده جالسا بين قومه فأقبل عليه وأمسك قوسه وضربه به ضربة شديدة فشق رأسه، وقال له: 
وقال له أتشتم ابن أخي وأنا على دينه أقول ما يقول ؟ رد على ذلك إن استطعت 


 فثار رجال من بني مخزوم ـ حى أبي جهل ـ وثار بنو هاشم ـ حي حمزة ـ فقال أبو جهل: دعوا أبا عمارة، فإني سببت ابن أخيه سبًا قبيحًا.


وكان إسلام حمزة أول الأمر غضبا لما حدث لابن اخيه وبعدها شرح الله صدره فاستمسك بالعروة الوثقى، واعتز به المسلمون أيما اعتزاز..
.

إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه
.•:*¨`*:•..•:*¨`*:•..•:*¨`​*:•


أسلم في ذى الحجـة سـنة سـت مـن النبـوة. بعد ثلاثة أيام من إسلام حمزة رضي الله عنه وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا الله تعالى لإسلامه. فقد أخرج الترمذى عن ابن عمر، وصححه، وأخرج الطبراني عن ابن مسعود وأنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك: بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام) فكان أحبهما إلى الله عمر رضي الله عنه.

وبعد إدارة النظر في جميع الروايات التي رويت في إسلامه يبدو أن نزول الإسلام في قلبه كان تدريجيًا، ولكن قبل أن نسوق خلاصتها نرى أن نشير إلى ما كان يتمتع به رضي الله عنه من العواطف والمشاعر.

كان رضي الله عنه معروفًا بحدة الطبع وقوة الشكيمة، وطالما لقى المسلمون منه ألوان الأذى، والظاهر أنه كانت تصطرع في نفسه مشاعر متناقضة؛ احترامه للتقاليد التي سنها الآباء والأجداد وتحمسه لها،

ثم إعجابه بصلابة المسلمين، وباحتمالهم البلاء في سبيل العقيدة، ثم الشكوك التي كانت تساوره ـ كأي عاقل ـ في أن ما يدعو إليه الإسلام قد يكون أجل وأزكى من غيره، ولهذا ما إن يَثُور حتى يَخُور.



فكيف أسلم عمر بن الخطاب هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة إن شاء الله










بأسلوب مبسط 









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق