لمعرفة المزيد شاهد حلقة السيرة رقم 3 من هنا
شق الصدر ووفاة أمه عليه الصلاة والسلام
مدونة لنشر سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأحاديثه ومواقفه وشمائله لتعريف المسلمين بنبيهم ولتعريف غير المسلمين بنبي الإسلام .
لمعرفة المزيد شاهد حلقة السيرة رقم 3 من هنا
شق الصدر ووفاة أمه عليه الصلاة والسلام
كل المرضعات رفضن أن يرضعن النبي لأنه يتيم إلا حليمة فأصابتها البركة
تحكي حليمة قصة أخذها للنبي صلى الله عليه وسلم تقول أنها قدمت إلى مكة مع صاحباتها المرضعات ليأخذن الأطفال للرضاعة وكانت قد جاءت على دابة لها ضعيفة لا تقوى على السير ومعها شاة ليس بها لبن ومعها طفل رضيع يبكي من الجوع ليس في صدرها ما يشبعه
فسبقتها كل المرضعات وأخذن الأطفال وكانت كل واحدة عندما تعلم ان النبي يتيم تزهد فيه لا تريد أن تأخذه لأن المرضعة منهن كانت ترجو ان يعطيها والد الطفل العطايا الكثيرة
فما بقى غير حليمة لم تأخذ طفلا فقالت لزوجها لا أريد الذهاب بدون طفل كل صاحباتي أخذن اطفال والله لأذهبن إلى هذا اليتيم فآخذه فقال لها اذهبي عسى الله ان يجعل لنا فيه بركة تقول فأخذته وما أخذته إلا أنني لم أجد غيره ..
فلما أخذته حليمة ذهبت به إلى رحلها فرضع وشبع ونام وكذلك رضع ابنها وشبع ونام وما كان ينام قبل ذلك من الجوع فقام زوجها إلى شاتهم فوجد بها لبنا كثيرا فحلبها وشربوا حتى ارتووا فباتوا جميعا بخير ..
تقول حين اصبحنا ركبت دابتى وحملت معي محمدا عليها فإذا بها تسبق جميع الركب حتى كانت صاحباتها يقلن لها يا حليمة أليست هذه دابتك التي خرجتي بها !!
قالت نعم قلن لها والله إن لها لشأنا عجيبا ..
قالت ثم قدمنا إلى منازلنا في بلاد بني سعد وكانت من أفقر البلاد وأجدبها لا يوجد بها زرع فكانت غنمي تروح لترعى فتعود شباعا فنحلب ونشرب وما يحلب إنسان في البلدة غيرُنا حتى إن القوم يقولون لرعيانهم اسرحوا حيث يسرح راعي حليمة !! فتروح أغنامهم جياعا وتروح غنمي شباعا فعلمنا أن البركة هذه من الله بسبب محمد فلم نزل نعيش هكذا في البركة بسببه
.
حلقة السيرة التي تحكي ميلاد النبي عليه الصلاة والسلام هنا :
ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم
رسول الله يخبر الصحابة أن أجله اقترب ولم يفهم مقصده سوى أبو بكر الذي بكي
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَلَسَ علَى المِنْبَرِ فقالَ:
إنَّ عَبْدًا خَيَّرَهُ اللَّهُ بيْنَ أنْ يُؤْتِيَهُ مِن زَهْرَةِ الدُّنْياما شاءَ، وبيْنَ ما عِنْدَهُ، فاخْتارَ ما عِنْدَهُ.
فَبَكَى أبو بَكْرٍ وقالَ: فَدَيْناكَ بآبائِنا وأُمَّهاتِنا، فَعَجِبْنا له، وقالَ النَّاسُ: انْظُرُوا إلى هذا الشَّيْخِ؛ يُخْبِرُ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن عَبْدٍ خَيَّرَهُ اللَّهُ بيْنَ أنْ يُؤْتِيَهُ مِن زَهْرَةِ الدُّنْيا، وبيْنَ ما عِنْدَهُ،
وهو يقولُ: فَدَيْناكَ بآبائِنا وأُمَّهاتِنا! فَكانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو المُخَيَّرَ، وكانَ أبو بَكْرٍ هو أعْلَمَنا به.
صحيح البخاري
كان أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه أقرَبَ النَّاسِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فهو رَفيقُه في هِجرَتِه، وهو أعظَمُ هذه الأُمَّةِ إيمانًا وتَصْديقًا، بحيث لو وُزِنَ إيمانُه بإيمانِ النَّاسِ كلِّهم، لرجَحَ إيمانُه بإيمانِهم.وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أبو سَعيدٍ الخُدْريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جلَسَ على المِنبَرِ في مرَضِه الأخيرِ الَّذي مات فيه، وذلك في العامِ الحادي عشر مِن الهِجْرةِ بالمَدينةِ المُنوَّرةِ، فقال: «إنَّ عَبدًا خَيَّره اللهُ بيْن أنْ يُؤْتيَه مِن زَهرةِ الدُّنْيا ما شاء»، والمَعنى: يُعْطيه مِقْدارَ ما أرادَ مِن طُولِ العُمرِ والبَقاءِ في الدُّنْيا، والتَّمتُّعِ بها، وزَهرةُ الدُّنيا: نَعِيمُها وزِينَتُها، «وبيْن ما عِندَه، فاخْتارَ ما عندَه»، أي: اختارَ وفضَّلَ ما عندَ اللهِ سُبحانَه، ممَّا أعدَّ له مِن أنْواعِ النَّعيمِ المُقيمِ، ولذَّةِ اللِّقاءِ، والنَّظَرِ إلى وَجْهِه الكَريمِ، فلمَّا سَمِع أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه ذلك القَولَ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَكى، وقال: فدَيْناكَ بآبائِنا وأُمَّهاتِنا!
فتَعجَّبَ الحاضِرونَ مِن قَولِ أبي بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه وبُكائِه؛ إذ لم يَفْهَموا مِن كَلامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما يَستَدْعي ذلك البُكاءَ والقَولَ مِن أبي بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، ولكنَّ الصِّدِّيقَ رَضيَ اللهُ عنه قدْ فهِمَ مِن هذا الكَلامِ مُفارَقَتَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الدُّنْيا، وأنَّ العَبدَ المُخيَّرَ هو رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فبَكى لذلك، وقال ما قال.فلمَّا مات النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فهِمَ النَّاسُ مَقصِدَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن كَلامِه؛ ولذلك قال أبو سَعيدٍ الخُدْريُّ رَضيَ اللهُ عنه: «فكان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو المُخيَّرَ»، أي: هو الَّذي خَيَّره اللهُ بيْن نَعيمِ الدُّنْيا وبيْن لِقائِه، وكان أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه أعلَمَ النَّاسِ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
.
مواقف من بكاء النبي عليه الصلاة والسلام
بكى عند سماعه القرآن
عن عبدالله بن مسعود قال: قال لي رسول الله: اقرأ عليَّ القرآن،
قال: فقلت: يا رسول الله، أقرأ عليك، وعليك أُنزل؟
قال: إني أشتهي أن أسمعه من غيري،
فقرأت النساء، حتى إذا بلغت: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 41]،
رفعتُ رأسي فرأيتُ دموعه تسيل
وفي رواية البخاري: ((حتى أتيتُ إلى هذه الآية: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 41]،
قال: حسبك الآن، فالتفتُّ إليه، فإذا عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام
الحَيَاةُ فِي المَدِينَةِ المُنَوَّرَةِ يُمْكِنُ تَقْسِيمُ العَهْدِ المَدَنِيِّ إلى ثَلَاثِ مَرَاحِلَ: ١ - مَرْحَلَةٌ أُثِيرَتْ فِيهَا الق...